top of page
  • صورة الكاتبMuna Sbouh

أنت المسؤول الأول عن تقوية شخصية الطفل


كيف تنشئ طفل ذو شخصية قوية؟

لا يوجد طفلان لهما نفس الشخصية حتى الأطفال التوائم الذين لديهم نفس التركيب الجيني لديهم شخصيات مختلفة بسبب تجارب مختلفة في حياتهم. في هذه المقالة سوف نتحدث عن كيف يمكننا المساعدة في تعزيز وتحسين شخصية الطفل وكيفية الحد من أي سمات شخصية سيئة لدى الطفل.


مراقبة الطفل والتفاعل معه

احرص دائمًا على تتبع سلوك طفلك. شاهد كيف يتصرف مع أشخاص آخرين في مواقف مختلفة وما إلى ذلك. اقضِ دائمًا وقتًا معقولاً معه، حتى لو كان لديك جدول أعمال مزدحم. سيعطيك هذا فكرة جيدة عن سلوك الطفل و ستتعرف أكثر على ما يحبه طفك و على ما يبدع في عمله أيضاً. قد تتعرف من خلال هذا الوقت على موهبة جديدة لدى طفلك يجب تنميتها أو على عادة سيئة لدى طفلك يجب التعامل معها بحذر فتعديل سلوك الطفل يحتاج للوقت وللاهتمام أيضاً.

أثناء التفاعل مع طفلك، تذكر أن تستمع أكثر مما تتكلم، فهذا سيمنحه فرصة أكبر للتعبير عن نفسه مما يخبرك كثيرًا عن شخصيته. يمكنك التحدث عن الأشياء والأحداث المختلفة التي حدثت خلال اليوم وكيف يتفاعل معها. راقب بعناية كيف يتفاعل مع التجارب السلبية والإيجابية.


التعامل مع نوبات الغضب

إذا كان طفلك يعاني من سلوك معادٍ للمجتمع عندما يتعارض أي شيء معه، فاحرص على حل هذه المشكلة من جذورها، فإن تأخيره أكثر سيجعله يعتقد أنه من الجيد أن يتصرف مثل هذا التصرف المزعج ليحصل على ما يريد وسيكرره مرارًا وتكرارًا.

لذلك عندما تستسلم دائمًا لرغبات طفلك كلما يبدأ نوبة غضب أو يصرخ أو يرمي الأشياء في جميع أنحاء المنزل وما إلى ذلك، فإن هذا سيضع انطباعًا سيئًا في ذهن الطفل أنه يمكنه بسهولة بدء نوبة غضب عندما لا تسير الأمور بالطريقة التي يريدها ليحصل على ما يريد. سيؤدي هذا السلوك إلى الكثير من المشاكل في المستقبل وسيؤدي إلى نمو الطفل بشخصية يصعب التعامل معها وسيجعل من الصعب جدًا على الوالدين وضع طفلهما في المسار الذي يرغبون مرة أخرى. لذلك دائماً ما ينصح الأهل بالتعامل مع الطفل العنيد أو الطفل الصبي بعناية وذكاء حتى لا يصل في سلوكه لمرحلة صعب الرجوع منها.


التفاعل مع الطفل

انضم إلى أنشطة طفلك إذا كان طفلك يقوم بالرسم أو يلعب بالألعاب أو يمارس رياضة معينة فهذا سيساعد على تحسين الترابط مع طفلك وأكثر من ذلك. كن صديقاً لطفلك وأخرج الطابع الطفولي الموجود بداخلك وجرّب أشياء جديدة مع طفلك لتخوضوا معاً تجارب مختلفة وممتعة التي بدورها ستساهم في تعزيز ثقة الطفل بنفسه. التفاعل يزود الطفل بخبرات تعليمية عديدة تساعده على تعلم المهارات الاجتماعية وتعلم المهارات اللغوية والحركية وطرق التعبير عن المشاعر والعواطف وتعرفه بالقيم الأخلاقية .


الصبر والتفاهم

الأطفال في بعض الأحيان يتطلبون قدرًا كبيرًا من الصبر والتفهم للتعامل مع سلوكهم، طفلك بالأخص. قد يكون طفلك في بعض الأحيان عنيد ويسبب لك الكثير من الصداع. إن وظيفتك بصفتك أحد الوالدين أن تحافظ على هدوء ذهنك وبرودته في جميع الأوقات في التعامل معه لاحتوائه وتعليمه السلوك الصح من الخطأ.



لقد وصلنا إلى نهاية المقال ونأمل أن يكون مقالنا قد عكس لك فكرة جيدة عن كيفية تحسين سلوك وتقوية شخصية الطفل . تذكر، أحيانًا لا يمكنك تغيير كل شيء في طفلك ولا بأس في أن يكون طفلك مشاغب في بعض الأحيان.

١٬٥٩٦ مشاهدة٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل
bottom of page